ينحدر الوطاسيون من إحدى فروع قبيلة زناتة الأمازيغية بالمملكة المغربية حيث كانت مواطنهم في الأجزاء الشمالية من الصحراء المغربية. في القرن الـ13 م. بدأ ظهورهم مع المرينيين واقتسموا السلطة في المغرب الأقصى، فكان أن نزحو إلى منطقة الريف بالمغرب ومن هناك بدأ توسعهم حتى أطاحوا بدولة بني مرين، تولوا سنوات (1358-1375م) ثم (1393-1458م) الوزارة والحجابة عندما كان يتولى الحكم سلاطين لم يكونوا قد بلغوا سن الرشد بعد (كانوا أطفالا). سنة 1458م قضى أكثرهم في مذبحة دبرها لهم المرينيون. لم ينج من المذبحة إلا أخوان اثنان، أحد الناجين محمد الشيخ المهدي (1472-1505م) والذي استقر منذ 1465م في أصيلا واستطاع أن يستولي على الحكم عندما دخل فاس سنة 1472م. بمجرد وصول الشيخ الوطاسي إلى فاس وقبل أن يستولي على المدينة ويقضي نهائيا على الحكم المريني تعرضت مدينة أصيلا للغزو البرتغالي، وكان على الوطاسيين أن يقودوا حملات عسكرية ضد البرتغاليين في الثغور الشمالية: سبتة وطنجة وأصيلا وأن يقوموا في نفس الوقت بالقضاء على الإمارات الصغيرة التي استغلت ضعف السلطة المركزية مثل أسرة المنظري وبني راشد وإمارة دبدو، بدون الحديث على المناطق الموجودة جنوب وادي أم الربيع والتي كانت موكولة إلى نفسها. وبعض المدن والمناطق التي أخذت تنزع إلى الاستقلال عن المملكة من جهة أخرى.
حدود الدولة الوطاسية بين سنتي 1420م و 1547م
أثناء فترة حكم محمد البرتقالي (1505-1524م) ثم أبو العباس أحمد (1524-1550م) واجه المغرب ضغوطا كبيرة أمام حملات البرتغاليين والأسبان، فقد المغرب نتيجتها العديد من المناطق الساحلية. إلا أن الخطر الحقيقي على الوطاسيين كان يمثله السعديون والذين بدؤوا في شن حملاتهم انطلاقا من الصحراء. سقط آخر السلاطين الوطاسيين سنة 1545م أثناء إحدى معاركه معهم.
حدود الدولة الوطاسية بين سنتي 1420م و 1547م
أثناء فترة حكم محمد البرتقالي (1505-1524م) ثم أبو العباس أحمد (1524-1550م) واجه المغرب ضغوطا كبيرة أمام حملات البرتغاليين والأسبان، فقد المغرب نتيجتها العديد من المناطق الساحلية. إلا أن الخطر الحقيقي على الوطاسيين كان يمثله السعديون والذين بدؤوا في شن حملاتهم انطلاقا من الصحراء. سقط آخر السلاطين الوطاسيين سنة 1545م أثناء إحدى معاركه معهم.