وليلي أو (باللاتينية: Volubilis) هي مدينة أثرية مغربية يعود تاريخها إلى الحقبة ما قبل المرحلة الرومانية وما بعدها، وصولا إلى المرحلة الإسلامية، في منطقة شمال افريقيا، حيث ما زالت مآثرها العمرانية شاهدة بشموخها على حضارة عمرت لقرون طويلة في المنطقة, وقد أتبثت التنقيبات الأثرية التي تم الشروع فيها منذ بدايات القرن العشرين، أن أصول مدينة وليلي تعود على الأقل إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
توجد هذه الحاضرة التاريخية بالقرب من مدينة مولاي ادريس زرهون أولى المدن الإسلامية في منطقة شمال افريقيا، التي اتخذتها الدولة الإدريسية بقيادة إدريس الأكبر عاصمة لها، وغير بعيد عنها تقع مدينة مكناس (جنوب شرق الرباط) بحوالي عشرين كيلومترا. وقد كشفت الحفريات الأركيولوجية التي أقيمت بالموقع على عدة بنايات ضخمة ولقى أثرية مختلفة كالأواني الفخارية والأمفورات والنقود ومجموعة مهمة من المنحوثات الرخامية والبرونزية، تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري بالرباط.
يضم موقع وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في أغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون، نذكر منها معبد الكابتول (سنة217) وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية. كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء، نخص بالذكر منها الحي الشمالي الشرقي (منزل فينوس، منزل أعمال هرقل، قصر كورديان...) والحي الجنوبي (منزل أورفي). كما أبانت الحفريات الأثرية على آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب ،وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل (168 -169 م)، يمتد على مسافة تناهز 2.35 كلم، تتخلله ثمانية أبواب وعدة أبراج للمراقبة.
و تعتبر مدينة وليلي من أهم المواقع الأثرية بالمغرب المعروفة والمقصودة من طرف الزوار الأجانب والمغاربة ، وتعد واحدة من أشهر الحواضر القديمة في حوض المتوسط، كما تصنف ضمن التراث الإنساني العالمي.
يتم هنا كتابة نبذه مختصره عن كاتب الموضوع. تحتاج أشجار النيم الهندي إلى القليل من الماء وهي تنمو بسرعة وتضرب بجذورها عميقا في التربة. ألماني يزرع هذه الأشجار في الأراضي الجافة في شمال بيرو.
شاهد جميع موضوعاتي: نويد اقبال
0 التعليقات: